فايزة عبدالعزيز الأحمدي خلال حديثها لـ عكاظ تصوير ناصر محسن
فايزة عبدالعزيز الأحمدي خلال حديثها لـ عكاظ تصوير ناصر محسن
-A +A
عبدالله راجح العبدلي (جدة) ara_7500@
كشفت فايزة عبدالعزيز الأحمدي مصورة مقطع دهس رجل المرور على كورنيش حي الحمراء لـ «عكاظ» أنها لم تحتمل المشهد الذي تحول فيه رجل الأمن إلى ضحية عصابة مجرمة استباحت الشوارع وآخذت تصول وتجول هنا وهناك لتحول الأمر وكأنه ليس هناك رقيب ولا حسيب.

وأوضحت في أول تصريح صحفي لها أن صراخها عفوي، لأن رجل الأمن هو من يحمي هذه البلاد، ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتداء عليه، مشددة على أنها لو كانت في الشارع لتدخلت في الدفاع عن هيبة رجل الأمن، مشيرة إلى أنه من المؤسف أن هناك من كان يقف في الشارع (أشباه الرجال) ويشاهد المشهد دون أن تتحرك لهم شعرة.


ووصفت الممرض الذي بادر بالتدخل بالفزعة مع رجل الأمن بطل وهو ديدن الرجال، وشرحت فايزة تفاصيل متابعتها للجريمة من شُرفة منزلها، إذ «سمعت في نحو السادسة وخمس دقائق مساء الثلاثاء، أصواتا مزعجة لدبابات فاسترقت النظر من النافذة ووجدت مجموعة كبيرة منهم يمارسون الإزعاج»، فسارعت بتوثيق المشهد من أجل الوصول إلى هؤلاء المزعجين، خاصة أنهم تسببوا في إزعاج الأهالي كثيرا، وفوجئت بأن أحدهم حاول دهس رجل الأمن خلال تأدية عمله في مكافحة هذه الظاهرة».

وأضافت أنها توقعت تدخل المتجمهرين المتواجدين في مقهى مقابل لموقع الحادثة، «لكنهم للأسف لم يتدخلوا، ولم يفزع سوى ممرض سعودي تصادف وجوده في الموقع وهو يستقل سيارته ليهاجموه داخلها، ويعتدوا عليه».

وبينت أنها سارعت بإبلاغ مركز العمليات الموحد 911، لتتم تلبية البلاغ بسرعة، وباشرت دورية أمنية الموقع، وبدأت في ملاحقة الجناة الذين حاولوا الفرار، وتم القبض على اثنين من الجناة في غضون دقائق».